لا أميل مثل الكثيرين لتحميل هزيمة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري إلى الحكم التوجولي دجاوب كوكو، وإنما ينبغي أن نعطي الحق لفريق الشبيبة الذي كان أفضل على أرض الميدان، واستحق الفوز في حين كان لاعبي الأهلي بعيدين عن مستواهم للضغوط التي تعرضوا لها خلال اليومين الماضيين.
فبالعودة لسير اللقاء، فقد نجح فريق الشبيبة في التحكم في سير اللقاء، بعدما سجل هدفه مع منتصف الشوط الأول، ثم عاد إلى منتصف ملعبه وأغلق المساحات على لاعبي الأهلي ونجحوا في مسعاهم وخرجوا بنتيجة اللقاء إلى الأمان.
وتعالوا لنعود قليلا إلى الوراء وبالتحديد إلى فترة التعاقدات، التي وصف فيها الجميع الأهلي بأنه تعاقد مع لاعبين سوبر، ولكنه لم يتعاقد مع مهاجم سوبر واحد في الوقت الذي استغنى عن أحد أبرز مهاجمي مصر في الفترة الأخيرة وهو عماد متعب.
وبالنظر لنتائج الأهلي في المباريات التي خاضها حتى الآن، فلم يفز بأكثر من هدف باستثناء لقاء الإسماعيلي، فتعادل مع هارتيلاند بهدف لهدف، بتوقيع أبوتريكة ( وهو لاعب وسط مهاجم ويصر البدري على وضعه في مركز رأس الحربة ما يفقده الكثير من إمكانياته)، وتغلب على الحرس بهدف في كأس السوبر لنفس اللاعب، وتغلب على الإسماعيلي بهدفين لهدف، ثم فشل في إحراز أي هدف في مرمى اتحاد الشرطة الرياضي.
لقد حشدت إدارة الأهلي كل قواها للتعاقد مع لاعبين في وسط الميدان، ولكنهم تناسوا أن هناك خطا ثالثا يحتاج للتدعيم ، وهو أهم هذه الخطوط الذي سيترجم قوة الدفاع والوسط إلى أهداف في شباك المنافسين.
فقد كان المال حاضرا وبقوة للتعاقد مع غالي وشوقي وجدو وغيرهم، بينما أفلست خزينة النادي عندما كان العراقي مصطفى كريم قريبا واختلف مع ناديه الشارقة الإماراتي على 150 ألف دولار!.
كما أن حسام البدري كان له دور كبير في هذا الفشل لفريق يضم بين جنباته80 % من لاعبي منتخب مصر ، بعدما أصر على الإبقاء على الليبيري فرانسيس الذي يصلح للعب فقط في نادي درجة ثانية!، بالإضافة إلى إصراره على اللعب بمحمد ناجي "جدو" على اللعب في مركز رأس الحربة مع أن اللاعب يتألق في مركز لاعب الوسط المهاجم!
بالإضافة إلى أنه فشل حتى الآن في علاج خلل واضح في دفاعات الأهلي، فالهدف الذي سجل في مرمى الشبيبة نسخة مكررة من هدف محمد محسن أبوجريشة لاعب الإسماعيلي وهو خطأ متكرر يبين أن المدير الفني لم يلتفت له !
لا أعتقد أن مباراة العودة أمام الشبيبة ستكون سهلة فالفريق الجزائري يريد بتعادله على الأقل مع الفريق المصري الأقرب له في المنافسة، أن يؤمن وصوله للدور نصف النهائي قبل مرحلتين على انتهاء هذا الدور.