!°¨¨™¤¦شاطئ اسكندرية¦¤™¨¨°!
شاطئ اسكندرية يرحب بكم

مع تحيات
طااااايش بس عااااايش
!°¨¨™¤¦شاطئ اسكندرية¦¤™¨¨°!
شاطئ اسكندرية يرحب بكم

مع تحيات
طااااايش بس عااااايش
!°¨¨™¤¦شاطئ اسكندرية¦¤™¨¨°!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


!°¨¨™¤¦شاطئ اسكندرية¦¤™¨¨°!
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» انا زعلانة
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 10:51 pm من طرف لمدلعه

» اعتقال أربعة صحفيين روس بمصر
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 12:51 am من طرف ألأسكندرانى

» أوباما يعيد المفاوضات للمربع الأول
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 12:10 am من طرف ألأسكندرانى

» تكاتف بين أعضاء اللجان الشعبية بمصر
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 12:00 am من طرف ألأسكندرانى

» من يخلف مبارك في رئاسة مصر؟
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 11:56 pm من طرف ألأسكندرانى

» واشنطن: نريد التغيير في مصر الآن
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 11:53 pm من طرف ألأسكندرانى

» في إطار المتابعات الأمنية لإعادة الانضباط للشارع المصري
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 11:48 pm من طرف ألأسكندرانى

» قال أنها تسعى لتأجيج الوضع الداخلي فى مصر حسام زكى :حديث أطراف أجنبية عن مرحلة انتقالية الآن مرفوض
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 11:43 pm من طرف ألأسكندرانى

» مصادمات بين مؤيدين ومعارضين للاستقرار في مصر
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 11:41 pm من طرف ألأسكندرانى

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رحومة بو العمدة
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
بنت أسكندريه
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
جيفارا
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
ألأسكندرانى
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
ήǾƯЯ♥€ŁĐĨή
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
اسيرة الدموع
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
روميساء
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
дήã қimő
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
طايش بس عايش
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
حدوتة مصرية
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_rcapقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_voting_barقصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 28 بتاريخ الأربعاء مارس 01, 2023 10:40 am

 

 قصة زكريا ويحيى عليهما السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
дήã қimő
نائب المدير
дήã қimő


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 08/01/2010

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة زكريا ويحيى عليهما السلام   قصة زكريا ويحيى عليهما السلام I_icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2010 11:43 am

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام


قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم:
{ كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ
نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ
مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ
شَقِيّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ
امْرَأَتِي عَاقِرا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا * يَرِثُنِي
وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّا * يَا زَكَرِيَّا
إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ
قَبْلُ سَمِيّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ
امْرَأَتِي عَاقِرا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّا * قَالَ
كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ
قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ
أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّا * فَخَرَجَ عَلَى
قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً
وَعَشِيّا * يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ
الْحُكْمَ صَبِيّا * وَحَنَانا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّا *
وَبَرّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارا عَصِيّا * وَسَلَامٌ
عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا } [مريم: 1-15] .

وقال تعالى: {... وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ
عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقا قَالَ يَا
مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا
زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً
طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ
وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ
بِيَحْيَى مُصَدِّقا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدا وَحَصُورا
وَنَبِيّا مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ
وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ
أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزا وَاذْكُرْ
رَبَّكَ كَثِيرا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } [آل عمران: 37-41] .

وقال تعالى في سورة الأنبياء: { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ
رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ
زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا
رَغَبا وَرَهَبا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } [89-90] .

وقال تعالى: { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ } [الأنعام: 85] .
قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في كتابه التاريخ المشهور الحافل:
زكريا بن برخيا، ويقال: زكريا بن دان، ويقال: زكريا بن لدن بن مسلم بن
صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن
ناحور بن شلوم بن بهفاشاط بن اينا من ابن رحبعام بن سليمان بن داود أبو
يحيى النبي عليه السلام من بني إسرائيل.

دخل البثينة من أعمال دمشق في طلب ابنه يحيى، وقيل: إنه كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى، والله أعلم.
وقد قيل غير ذلك في نسبه، ويقال فيه زكريا بالمد وبالقصر، ويقال: زكرى أيضا.
والمقصود أن الله تعالى أمر رسوله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg
أن يقص على الناس خبر زكريا عليه السلام، وما كان من أمره حين وهبه الله
ولدا على الكبر، وكانت امرأته مع ذلك عاقرا في حال شبيبتها، وقد أسنت أيضا
حتى لا ييئس أحد من فضل الله ورحمته، ولا يقنط من فضله تعالى وتقدس فقال
تعالى: { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّا } .

قال قتادة عند تفسيرها: إن الله يعلم القلب النقي، ويسمع الصوت الخفي.
وقال بعض السلف: قام من الليل فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضرا عنده
مخافته فقال: يا رب يا رب يا رب، فقال الله: لبيك لبيك لبيك.

{ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي } أي: ضعف وخار من الكبر.
{ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا } استعارة من اشتعال النار في الحطب، أي: غلب على سواد الشعر شيبه، كما قال ابن دريد في مقصورته:
أما ترى رأسي حاكى لونه * طرة صبح تحت أذيال الدَجا
واشتعل المبيض في مسوده * مثل اشتعال النار في جمر الغضا
وآض عود اللهو يبسا ذاويا * من بعد ما قد كان مجاج الثرى
يذكر أن الضعف قد استحوذ عليه باطنا وظاهرا، وهكذا قال زكريا عليه السلام.
{ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا } وقوله: { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّا }
أي: ما دعوتني فيما أسألك إلا الإجابة، وكان الباعث له على هذه المسألة
أنه لما كفل مريم بنت عمران بن ماثان، وكان كلما دخل عليها محرابها وجد
عندها فاكهة في غير أوانها، ولا في أوانها، وهذه من كرامات الأولياء، فعلم
أن الرازق للشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولدا، وإن كان قد طعن في
سنه.

{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ }{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرا }
قيل: المراد بالموالي العصبة، وكأنه خاف من تصرفهم بعده في بني إسرائيل
بما لا يوافق شرع الله وطاعته، فسأل وجود ولد من صلبه يكون برا تقيا مرضيا
ولهذا قال: { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ } أي: من عندك بحولك وقوتك.
وقوله:

{... وَلِيّا * يَرِثُنِي... } أي: في النبوة والحكم في بني إسرائيل { وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّا } يعني: كما كان آباؤه وأسلافه من ذرية يعقوب أنبياء، فاجعله مثلهم في الكرامة التي أكرمتهم بها من النبوة والوحي.
وليس المراد ههنا وراثة المال كما زعم ذلك من زعمه من الشيعة، ووافقهم ابن جرير ههنا، وحكاه عن أبي صالح من السلف لوجوه
أحدها: ما قدمنا عند قوله تعالى: { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ } [النمل: 16]
أي: في النبوة والملك، كما ذكرنا في الحديث المتفق عليه بين العلماء
المروي في الصحاح والمسانيد والسنن وغيرها، من طرق عن جماعة من الصحابة:
أن رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg قال:

« لا نورث ما تركنا فهو صدقة ».
فهذا نص على أن رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg
لا يورث، ولهذا منع الصديق أن يصرف ما كان يختص به في حياته إلى أحد من
وراثه، الذين لولا هذا النص لصرف إليهم، وهم: ابنته فاطمة، وأزواجه التسع،
وعمه العباس رضي الله عنهم.

واحتج عليهم الصديق في منعه إياهم بهذا الحديث، وقد وافقه على روايته عن رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg
عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب
وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وأبو هريرة، وآخرون رضي الله عنهم.

الثاني: أن الترمذي رواه بلفظ يعم سائر الأنبياء: « نحن معاشر الأنبياء لا نورث ». وصححه.
الثالث: أن الدنيا كانت أحقر عند الأنبياء من أن يكنزوا لها، أو
يلتفتوا إليها، أو يهمهم أمرها، حتى يسألوا الأولاد ليحوزوها بعدهم، فإن
من لا يصل إلى قريب من منازلهم في الزهادة، لا يهتم بهذا المقدار أن يسأل
ولدا يكون وارثا له فيها.

الرابع: أن زكريا عليه السلام كان نجارا يعمل بيده، ويأكل من كسبها،
كما كان داود عليه السلام يأكل من كسب يده، والغالب ولا سيما من مثل حال
الأنبياء أنه لا يجهد نفسه في العمل إجهادا يستفضل منه ما لا يكون ذخيرة
له، يخلفه من بعده، وهذا أمر بين واضح لكل من تأمله وتدبره وتفهم، إن شاء
الله.

، عن أبي هريرة، أن رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg قال: « كان زكريا نجارا ». وهكذا رواه مسلم، وابن ماجه من غير وجه عن حماد بن سلمة به.
وقوله: { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّا } وهذا مفسر بقوله: {
فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ
أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ
وَسَيِّدا وَحَصُورا وَنَبِيّا مِنَ الصَّالِحِينَ } [آل عمران: 39] .

فلما بشر بالولد، وتحقق البشارة شرع يستعلم على وجه التعجب وجود الولد والحالة هذه له { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّا } أي: كيف يوجد ولد من شيخ كبير. قيل: كان عمره إذ ذاك سبعا وسبعين سنة، والأشبه والله أعلم أنه كان أسن من ذلك.
{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرا } يعني: وقد كانت امرأتي في حال شبيبتها عاقرا لا تلد والله أعلم، كما قال الخليل: { أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } [الحجر: 54] وقالت سارة {
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخا
إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ
اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ
إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } [هود: 72-73] .

وهكذا أجيب زكريا عليه السلام، قال له الملك الذي يوحي إليه بأمر ربه { كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ } أي: هذا سهل يسير عليه { وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا } أي: قدرته أوجدتك بعد أن لم تكن شيئا مذكورا، أفلا يوجد منك ولدا وإن كنت شيخا.
وقال تعالى: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى
وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي
الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبا وَرَهَبا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } [الأنبياء: 90] ومعنى إصلاح زوجته أنها كانت لا تحيض فحاضت، وقيل: كان في لسانها شئ أي: بذاءة.

{ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً } أي: علامة على وقت تعلق مني المرأة بهذا الولد المبشر به.
{ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّا }
يقول: علامة ذلك أن يعتريك سكت لا تنطق معه ثلاثة أيام إلا رمزا، وأنت في
ذلك سوي الخلق، صحيح المزاج، معتدل البنية، وأمر بكثرة الذكر في هذه الحال
بالقلب، واستحضار ذلك بفؤاده بالعشي والإبكار، فلما بشر بهذه البشارة خرج
مسرورا بها على قومه من محرابه.

{ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّا } والوحي ههنا هو: الأمر الخفي، إما بكتابه كما قاله مجاهد والسدي، أو إشارة كما قاله مجاهد أيضا، ووهب، وقتادة.
قال مجاهد، وعكرمة، ووهب، والسدي، وقتادة: اعتقل لسانه من غير مرض.
وقال ابن زيد: كان يقرأ ويسبح ولكن لا يستطيع كلام أحد.
{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا } يخبر تعالى عن وجود الولد وفق البشارة الإلهية لأبيه زكريا عليه السلام، وأن الله علمه الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه.
قال عبد الله بن المبارك، قال معمر، قال الصبيان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال: ما للعب خلقنا، قال: وذلك قوله { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا }
وأما قوله: { وَحَنَانا مِنْ لَدُنَّا }، عن ابن عباس أنه قال: لا أدري ما الحنان.
وعن ابن عباس، { وَحَنَانا مِنْ لَدُنَّا } أي: رحمة من عندنا رحمنا بها زكريا، فوهبنا له هذا الولد.
وعن عكرمة { وَحَنَانا } أي: محبة عليه، ويحتمل أن يكون ذلك
صفة لتحنن يحيى على الناس، ولا سيما على أبويه وهو محبتهما والشفقة
عليهما، وبره بهما، وأما الزكاة فهو طهارة الخلق وسلامته من النقائض
والرذائل، والتقوى طاعة الله بامتثال أوامره وترك زواجره، ثم ذكر بره
بوالديه وطاعته لهما أمرا ونهيا، وترك عقوقهما قولا وفعلا فقال: { وَبَرّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارا عَصِيّا } ثم قال: { وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا } .

هذه الأوقات الثلاثة أشد ما تكون على الإنسان، فإنه ينتقل في كل منها
من عالم إلى عالم آخر، فيفقد الأول بعد ما كان ألفه وعرفه ويصير إلى
الآخر، ولا يدري ما بين يديه، ولهذا يستهل صارخا إذا خرج من بين الأحشاء،
وفارق لينها وضمها، وينتقل إلى هذه الدار ليكابد همومها وغمها.

وكذلك إذا فارق هذه الدار وانتقل إلى عالم البرزخ بينها وبين دار
القرار، وصار بعد الدور والقصور إلى عرصة الأموات سكان القبور، وانتظر
هناك النفخة في الصور ليوم البعث والنشور، فمن مسرور ومحبور، ومن محزون
ومثبور، وما بين جبير وكسير، وفريق في الجنة وفريق في السعير، ولقد أحسن
بعض الشعراء حيث يقول:

ولدتك أمك باكيا مستصرخا * والناس حولك يضحكون سرور
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا * في يوم موتك ضاحكا مسرورا
ولما كانت هذه المواطن الثلاثة أشق ما تكون على ابن آدم سلم الله على يحيى في كل موطن منها فقال: { وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا } .
عن قتادة: أن الحسن قال: إن يحيى وعيسى التقيا
فقال له عيسى: استغفر لي أنت خير مني، فقال له الآخر: استغفر لي أنت خير
مني، فقال له عيسى: أنت خير مني سلمت على نفسي وسلم الله عليك، فعرف والله
فضلهما.

وأما قوله في الآية الأخرى: { وَسَيِّدا وَحَصُورا وَنَبِيّا مِنَ الصَّالِحِينَ } [آل عمران: 39] فقيل: المراد بالحصور الذي لا يأتي النساء، وقيل غير ذلك، وهو أشبه لقوله: { هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً } [آل عمران: 38] .
عن ابن عباس، أن رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg قال:
« ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة، ليس يحيى بن زكريا، وما ينبغي لأحد يقول أنا خير من يونس بن متى ».
عن ابن شهاب قال: خرج رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg
على أصحابه يوما وهم يتذاكرون فضل الأنبياء فقال قائل: موسى كليم الله،
وقال قائل: عيسى روح الله وكلمته، وقال قائل: إبراهيم خليل الله، وهم
يذكرون ذلك

فقال: « أين الشهيد ابن الشهيد، يلبس الوبر، ويأكل الشجر مخافة الذنب ».
قال ابن وهب: يريد يحيى بن زكريا.
وعن ابن العاص أنه سمع رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg يقول: « كل ابن آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب، إلا ما كان من يحيى بن زكريا ».
عن عبد الله بن عمرو قال:
ما أحد لا يلقى الله بذنب إلا يحيى بن زكريا ثم تلا { وَسَيِّدا وَحَصُورا } ثم رفع شيئا من الأرض فقال: ما كان معه إلا مثل هذا، ثم ذبح ذبحا. وهذا موقوف من هذه الطريق، وكونه موقوفا أصح من رفعه، والله أعلم.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg:
« الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى عليها السلام ».
وعن أبا سليمان يقول: خرج عيسى بن
مريم، ويحيى بن زكريا يتماشيان، فصدم يحيى امرأة فقال له عيسى: يا ابن
خالة لقد أصبت اليوم خطيئة ما أظن أنه يغفر لك أبدا.

قال: وما هي يا ابن خالة.
قال: امرأة صدمتها.
قال: والله ما شعرت بها.
قال: سبحان الله بدنك معي فأين روحك؟
قال: معلق بالعرش، ولو أن قلبي اطمأن إلى جبريل لظننت أني ما عرفت الله طرفة عين.
فيه غرابة وهو من الإسرائيليات.
وقال إسرائيل، عن أبي حصين، عن خيثمة قال: كان عيسى بن مريم، ويحيى بن
زكريا ابني خالة، وكان عيسى يلبس الصوف، وكان يحيى يلبس الوبر، ولم يكن
لواحد منهما دينار ولا درهم، ولا عبد ولا أمة، ولا مأوى يأويان إليه أين
ماجنهما الليل أويا، فلما أرادا أن يتفرقا قال له يحيى: أوصني،.

قال: لا تغضب.
قال: لا أستطيع إلا أن أغضب.
قال: لا تقتن مالا.
قال: أما هذه فعسى.
وقد اختلفت الرواية عن وهب بن منبه هل مات زكريا عليه السلام موتا، أو قتل قتلا على روايتين.
عن وهب بن منبه أنه قال:
هرب من قومه فدخل شجرة، فجاؤوا فوضعوا المنشار عليهما، فلما وصل المنشار
إلى أضلاعه أن، فأوحى الله إليه لئن لم يسكن أنينك لأقلبن الأرض ومن
عليها، فسكن أنينه حتى قطع باثنتين.

وعن وهب أنه قال: الذي انصدعت له الشجرة هو شعيا، فأما زكريا فمات موتا، فالله أعلم.
عن
الحارث الأشعري، أن النبي قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg قال: « إن
الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن
يعملوا بهن، وكاد أن يبطئ، فقال له عيسى عليه السلام: إنك قد أمرت بخمس
كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن،
وإما أن أبلغهن؟

فقال يا أخي: إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي، قال: فجمع
يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشرف، فحمد
الله وأثنى عليه ثم قال:

إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا
بهن، وأولهن: أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فإن مثل ذلك، مثل من اشترى
عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده، فأيكم
يسره أن يكون عبده كذلك، وأن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به
شيئا.

وأمركم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا.
وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وأمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى
عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي
نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه.

وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو
سراعا في أثره، فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من
الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل »

وقال رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg: «وأنا
آمركم بخمس الله أمرني بهن: بالجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد
في سبيل الله، فإن من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الإسلام من
عنقه، إلا أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من حثا جهنم، قال: يا رسول
الله وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم، ادعوا المسلمين
بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل
عن الربيع بن أنس قال: ذكر لنا عن أصحاب رسول الله قصة زكريا ويحيى عليهما السلام 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg فيما سمعوا من علماء بني إسرائيل أن يحيى بن زكريا أرسل بخمس كلمات، وذكر نحو ما تقدم.
وقد ذكروا أن يحيى عليه السلام كان كثير الانفراد من الناس، إنما كان
يأنس إلى البراري، ويأكل من ورق الأشجار، ويرد ماء الأنهار، ويتغذى
بالجراد في بعض الأحيان، ويقول: من أنعم منك يا يحيى.

وروى ابن عساكر أن أبويه خرجا في تطلبه، فوجداه عند بحيرة الأردن، فلما
اجتمعا به أبكاهما بكاء شديدا لما هو فيه من العبادة والخوف من الله عز
وجل.

وقال ابن وهب، عن مالك، عن حميد بن قيس، عن مجاهد قال: كان طعام يحيى
بن زكريا العشب، وإنه كان ليبكي من خشية الله حتى لو كان القار على عينيه
لخرقه.


عن ابن شهاب قال: جلست يوما إلى أبي إدريس الخولاني، وهو يقص فقال: ألا
أخبركم بمن كان أطيب الناس طعاما، فلما رأى الناس قد نظروا إليه قال: إن
يحيى بن زكريا كان أطيب الناس طعاما، إنما كان يأكل مع الوحش كراهة أن
يخالط الناس في معايشهم.

وقال ابن المبارك، : فقد زكريا ابنه يحيى ثلاثة
أيام، فخرج يلتمسه في البرية فإذا هو قد احتفر قبرا وأقام فيه يبكي على
نفسه، فقال: يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام، وأنت في قبر قد احتفرته قائم
تبكي فيه، فقال: يا أبت ألست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مفازة، لا
يقطع إلا بدموع البكائين.

فقال له: ابك يا بني، فبكيا جميعا.
وهكذا حكاه وهب بن منبه ومجاهد بنحوه.
وروى ابن عساكر عنه أنه قال: إن أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من
النعيم، فكذا ينبغي للصديقين أن لا يناموا لما في قلوبهم من نعيم المحبة
لله عز وجل، ثم قال: كم بين النعيمين وكم بينهما، وذكروا أنه كان كثير
البكاء حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سليمان بن داود عليهما السلام.1
» قصة سليمان بن داود عليهما السلام.2
» منشأ عيسى بن مريم عليهما السلام
» ذكر وفاة ومدة حياة سليمان عليه السلام
» سبب قتل يحيى عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
!°¨¨™¤¦شاطئ اسكندرية¦¤™¨¨°! :: الاقسام الاسلاميــــــــــة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: