كشف الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق
للوكالة
الدولية للطاقة الذرية، أنه تلقى معلومات تؤكد أن النظام يسعى
لاستدراجه
لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقاً للشروط الحالية.وأكد
خلال
لقائه عدداً من الكتاب والنقاد والمخرجين أمس، أنه يرفض ذلك لأنه لا
يعمل
من أجل الرئاسة، ولكن من أجل الإصلاح والتغيير وتفعيل فرصة المشاركة
فى
الانتخابات.ناقش اللقاء عدداً من الأمور التى تخص الأدب والفن
المصرى
وعلاقته بالواقع الذى وصفه الحاضرون بالسيئ، كما استمع البرادعى إلى
اقتراحات مختلفة من الحاضرين، مؤكدين له رغبتهم الشديدة فى التغيير،
وطالبوا
البرادعى بإعداد وثيقة تشمل رؤيته الشاملة حول المجريات الراهنة،
مشيرين
إلى ضرورة وجود طرق غير تقليدية للتغيير حتى تستطيع الوصول إلى
الناس.وقال
الروائى علاء الأسوانى: «عرضنا على البرادعى رغبة
المواطنين فى إحداث
التغيير»، لافتاً إلى استعداد الأدباء إلى صياغة وثيقة
تكون بمثابة
مشروع سياسى وفكرى واجتماعى جديد، على أن تشمل الوثيقة كل
الإجابات
التى يرغب المواطن البسيط فى التعرف عليها، من حيث: مفاهيم
الديمقراطية
وتعديل الدستور ووضع المرأة فى المجتمع وتفعيل مبدأ المواطنة،
على أن
تتكون الوثيقة من ١٠ صفحات يتم طرحها على الرأى العام لمناقشتها
وإجراء
التعديلات عليها من خلال دار مرتب وهى الفكرة التى أيدها محمد هاشم
صاحب
دار النشر بشدة.وأضاف الأسوانى أنه تم اقتراح فكرة إنشاء قناة
تليفزيونية
يعرض من خلالها الدكتور البرادعى رؤيته حول سبل التغيير ويتم
تمويلها
بالتبرع.فى سياق متصل، أعلن الإعلامى حمدى قنديل، المتحدث
الرسمى باسم
«الجمعية الوطنية للتغيير» افتتاح مقر جديد للجمعية بدولة
الكويت، وقال
لـ«المصرى اليوم» إن ٥٠٠ مصرى بدولة الكويت انضموا للجمعية
دعماً
للبرادعى فى مطالبه ويعقدون اليوم الاجتماع التأسيسى تحت عنوان:
«مصريون
فى الكويت لدعم البرادعى»، ما اعتبره قنديل تناميا لتيار التغيير
بين
التجمعات المصرية فى الخارج.على النقيض من ذلك، هاجمت الجبهة
الشعبية
لحماية مصر - تضم أحزاب: الأمة والشعب والسلام وعدداً من الأحزاب
الصغيرة
- اجتماع البرادعى بممثلين عن ١٠ منظمات حقوقية، وصفها بيان الجبهة
بـ«دكاكين حقوق الإنسان»، التى يراهن عليها البرادعى لتهييج الرأى العام
وإثارته
لتحويل الشارع إلى فوضى ومظاهرات، وتساءل البيان عن سبب جلوس
البرادعى
مع المنظمات الحقوقية ورفض الجلوس مع الأحزاب