أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والاستراتيجى وعضو لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء أنه لا توجد نية إطلاقا لشن حرب مع دول حوض النيل على المياه، وأن سياسة مصر بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك تقوم على المفاوضات الدبلوماسية والهادئة لحل نقاط الخلاف بين دول المنبع والمصب.
وأشار إلى أنه فى حالة عدم الوفاق هناك مصادر دبلوماسية وقنوات شرعية مثل الأمم المتحدة نلجأ إليها لحل مشاكل المياه بين دول الحوض.
جاء ذلك فى ندوة المياه التى تم تنظيمها بساقية الصاوى بالزمالك اليوم الثلاثاء وأدارتها الدكتورة إيمان جمال الدين رئيس الجمعية المصرية للحفاظ على التراث.
وقال اللواء سيف اليزل "إن التكامل بين مصر ودول حوض النيل فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشعبية ضرورى فى الفترة القادمة وخاصة أن دول الحوض تمتلك ثروة حيوانية كبيرة وتحتاج إلى رعاية بيطرية من مصر للحفاظ عليها واستيراد احتياجات مصر منها وأن السودان تمتلك غابات ضخمة وتحتاج للمستثمرين المصريين لاستغلالها وشراء الأخشاب من السودان".
وحول التواجد الخارجى لبعض الكيانات داخل دول حوض النيل، أكد الخبير أن هناك تواجدا لإسرائيل فى المنطقة ولكن ليس للحصول على المياه بل لمجرد التواجد الإسرائيلى بأفريقيا، وأن هناك تواجدا لكل من إيران فى السنغال وتنزانيا وأوغندا للضغط على مصر علاوة على سعيها للحصول على خام اليورانيوم من أفريقيا.. مشيرا إلى أن الرئيس حسنى مبارك قد أكد أن مياه النيل لن تتخطى حدود مصر.
وفيما يتعلق ببيع أراض فى أثيوبيا لدول أجنبية لزراعتها، أشار اللواء سيف اليزل إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى نفى ذلك، وأكد أن أثيوبيا لن تبيع أراضيها أو تؤجرها وخاصة لإسرائيل.