ما*
يحدث في الساحة السياسية المصرية،* في هذه المرحلة* يشبه إلي* بحوار
الطرشان* أي الجميع* يتحدث لكن لا أحد* ينصت أو* يستمع*!!
ونحن علي أبواب مرحلة الإعداد لانتخابات برلمانية سواء نصفية في الشوري
خلال شهرين أو انتخابات عامة في* (الشعب*) خلال سبعة شهور*!!
هذا بجانب أننا في العام المقبل سوف نستقبل الحدث الجديد علينا في مصر منذ
انتخابات عام* 2005* الرئاسية* (لأول مرة في تاريخ مصر*) علي ما
أعتقد*!!
مع ذلك فإن النشاط الذي دب في المجتمع السياسي المصري هي تلك اللقاءات
الصحفية والإعلامية سواء في التليفزيون المصري أو الفضائيات لكي* يتحاور
أطراف من المعارضة مع طرف من حزب الأغلبية وتنتهي المناقشة علي خلاف*
(الطرشان*) أيضًا*.
فإن ما تطالب به المعارضة قبل إجراء الانتخابات بعدة شهور شيء* غير منطقي
ولن* يقبله حزب أغلبية* يحكم في أي مكان في العالم*.
فاللعبة السياسية تفترض أن* يلجأ السياسيون إلي الشارع أولاً* لكي*
يستطيعوا أن* يشكلوا جبهة أو* لوبي* في البرلمان لكي تستطيع تلك القوي
بفرض آرائها واقتراحاتها بأغلبية الحاصلين عليها في التمثيل النيابي ولا
طريق آخر*.
حيث ما تطلبه المعارضة اليوم هو في وجهة نظري استجداء ربما لحق ولكن دون
قدرة ودون قوة تفرض علي حزب له أغلبية وله حكومته لكي* يقدم لها علي طبق
من فضة ما تريده*.
هذه المعارضة لابد أن تعلم بأنها لا تجلس علي منضدة في مطعم* (فايف
ستارز*) سوف* يلبي لها ما تطلبه من قائمة الطعام الشهية التي تتمني
تناولها،* الثمن ليس في جيبها،* وهي لا تمتلك هذه الرفاهية في الوطن حتي
تفرض علي المجتمع بالديمقراطية وبالدستور الذي* يحكم بين فئات الشعب
والحكومة وينظم الحياة السياسية والقانونية في البلاد*.
لذلك فإن الحوار الذي أشبهه* (بحوار الطرشان*) له فائدة واحدة وهي أن حزب
الأغلبية بهذه الحوارات* يحسب له علي أن أعطي الفرصة كاملة للمعارضة
والحركات السياسية لكي تبلغ* ما تريد عبر وسائل الاعلام القومية والخاصة
للشعب*.
ولكن من وجهة نظري بأن هذا* غير كاف وأن النزول للشعب وللمحافظات وللنجوع
والقيام بأعمال ملموسة للمواطنين هو الطريق الوحيد للظهور علي الشاشات
والطريق الوحيد لرفع السدادات من آذان شعب مصر فهل هذا بمقدور هؤلاء
المتحاورين*!!