اتفق عدد من خبراء السياسة والإعلام على
أن الجولة
التى قام بها الدكتور محمد البرادعى، أمس، بشارع المعز ومنطقة
الحسين،
هى رسالة أراد أن يؤكد من خلالها أنه موجود بالشارع المصرى، وأن
قوته
ليست من عالم افتراضى، أو بين النخبة فقط. أكد الدكتور عمرو الشوبكى،
الخبير
بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نزول البرادعى
الشارع
المصرى رسالة تفيد بأن لديه شعبية واسعة، واستطاع أن يحدث حراكاً
داخل
جزء كبير من المجتمع المصرى.وأضاف الشوبكى أن نزول البرادعى
إلى
الشارع جاء كخطوة ثانية بعدما نال قدراً كبيراً من التعاطف بين النخبة
السياسية
والمثقفين، مشيراً إلى أن «حركة كفاية» وقع على بيان تأسيسها ١٤
ألف
مصرى خلال ٣ سنوات كاملة، بينما وصل عدد أعضاء مجموعة ترشيح البرادعى
على
موقع «فيس بوك» إلى ٢٠٠ ألف مواطن خلال فترة قصيرة، واعتبر أن الحملة
الإعلامية
الناجحة لابد أن تعرف كيفية التحرك وسط الناس فى الوقت المناسب،
باستخدام
الأدوات المناسبة.وفى السياق نفسه، قال الدكتور عمرو هاشم
ربيع،
الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحملة
الإعلامية
التى بدأها البرادعى بنزوله الشارع جاءت للضغط باتجاه إحداث
إصلاح
سياسى، مشيراً إلى أن الوقت مازال مبكرا على بدء «حملة انتخابية»،
خاصة
بعد إعلان البرادعى أنه لن يرشح نفسه إلا بعد إصلاح سياسى متكامل، ولن
يخوض الانتخابات إلا مستقلاً، وفى ظل إشراف قضائى كامل. ووصف ربيع
نزول
البرادعى فى شارع المعز ومنطقة الحسين بأنه «اختيار ذكى» لما تتميز به
هذه المنطقة المكدسة بالسكان من طبيعة شعبية يغلب عليها الطابع الدينى
والحرفى،
وهو مؤشر إلى أن أنصار البرادعى ليسوا من المثقفين فقط.من
جانبها،
أكدت الدكتورة إيناس أبويوسف، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، أن ما
فعله
البرادعى بنزول الشارع أراد أن يثبت به أن لديه تأييداً شعبياً وأنه
لا
يتعامل مع النخبة فقط، مضيفة أنها لا تستطيع أن تعتبر نزوله الشارع خطوة
لحملة انتخابية، فى ظل عدم تقديمه رؤية كاملة لأجندة سياسية وبرنامج يخوض
به
الانتخابات، حتى الآن