وضعت اللجنة العامة للجمعية الوطنية للتغيير اللمسات الأخيرة لزيارة
الدكتور محمد البرادعي للدقهلية اليوم حيث سيقوم بعمل جولة بمركز الكلي
والمسالك البولية بالمنصورة بصحبة الدكتور محمد غنيم - رائد زراعة الكلي في
الشرق الأوسط - ثم يقوم بصلاة الجمعة بمسجد الشيخ حسانين والذي افتتحه شيخ
الأزهر السابق قبل وفاته بأسبوع واحد وبعد الصلاة سيقوم بعمل جولة بشوارع
المنصورة وزيارة مكتبة بوك آند بنز للوقوف بجوار الدكتور أشرف وجدي صاحب
المكتبة بعد الموقف الذي تعرض له الأسبوع الماضي من مداهمة شرطة المصنفات
الفنية للمكتبة وقضاء ليلة بحجز قسم أول المنصورة ويتوجه بعدها الدكتور
البرادعي إلي قرية منية سمنود لزيارة مركز الكلي والمسالك البولية بالقرية
وتنتهي بزيارة رأفت سيف نائب رئيس حزب التجمع في منزله.
وشهدت
محافظة الدقهلية حراكًا سياسيًا واسعًا بعد انتشار خبر زيارة الدكتور
البرادعي للمحافظة وتساءل صلاح أبو العنين - وكيل المجلس المحلي لمحافظة
الدقهلية - هل نرحب بالبرادعي أم بنتنياهو علي أرض الدقهلية؟! فالبرادعي له
أفكار ومن حقه أن يطرحها بين الناس وهو إلي الآن لم يطرح نفسه للترشيح
لرئاسة الجمهورية ومن يتحدثون في هذا يظلمون الرئيس مبارك.
وأضاف
صلاح أبو العنين نحن لا نقارن بين أشخاص وإنما نقارن بين برامج فمن يحقق
الرخاء والاستقرار وأمن وأمان هذا الوطن فنحن معه.
وقال صلاح أبو
العنين لا: يستقبل زائر من أجل الزيارة ولابد من توضيح الهدف من الزيارة
فكل ما عرفناه عن الزيارة من وسائل الإعلام فقط ولم ندع إلي الزيارة.
ويرافق
البرادعي في رحلته عدد من قيادات الجمعية الوطنية للتغيير والحملة الشعبية
لدعم البرادعي علي رأسهم الدكتور محمد أبو الغار والدكتور عبد الجليل
مصطفي والإعلامي حمدي قنديل والدكتور حسن نافعة والشاعر عبد الرحمن يوسف
وغيرهم.
وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف لـ «الدستور» إن الحملة
الشعبية ستشارك في الزيارة لافتا إلي أن الزيارة ليست مؤتمرا سياسيا بل
مجرد لقاء للبرادعي مع مواطني الدقهلية.
وأشار يوسف إلي أنه يتوقع
أن يلتقي مئات المواطنين بالبرادعي لا سيما وأنه سيصلي الجمعة هناك، لافتا
إلي أن المنصورة بأكملها ستتابع لقاء البرادعي لتعرف ماذا يحدث علي حد
قوله.
وأشار الإعلامي حمدي قنديل إلي أن اللقاء في المنصورة سيكون
في الحادية عشرة صباحا وأن أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير سيتحركون فرادي
ولن يكون هناك موكب جماعي للزيارة وإن كان لم يحدد سيناريو محددًا لليوم
الذي سيقضيه البرادعي هناك.
وكان الدكتور البرادعي قد اختار مركز
الكلي بالمنصورة كأحد الرموز الناجحة التي تثبت أن المصريين لديهم القدرة
علي النجاح متي توافرت الإرداة.
يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه عدد
كبير من شباب حزبي التجمع والناصري لقاء البرادعي أثناء زيارته، معتبرين
أن الرجل إضافة كبيرة لحركة المصريين المطالبة بالتغيير والتحول الديمقراطي
والعدالة الاجتماعية.
وتأتي أهمية زيارة البرادعي أنها هي الأولي
التي يخرج فيها إلي خارج القاهرة للقاء المواطنين في الأقاليم، وهو الأمر
الذي سيكشف إلي حد كبير مدي قدرة البرادعي علي الوصول لقطاعات واسعة من
الجماهير صاحبة المصلحة في أي تغيير يحدث في مصر.